في مثل هذا اليوم؛ وتحديدا 23 أكتوبر لعام 1943 ولد الفنان صلاح السعدني بإحدى قرى محافظة المنوفية، وكان قد بدأ حياته الفنية على مسرح جامعة القاهرة، ومنها انطلق إلى عالم السينما والتليفزيون والمسرح، ونجح في تجسيد شخصيات مختلفة، وتنوعت أدواره بين الكوميديا والدراما والرومانسية.

ورغم مشاركته في الكثير من الأعمال السينمائية والمسرح، إلا أنه لم يلمع في السينما كما لمع في التليفزيون، تاركا بصمات لن تمحى من الذاكرة، وخاصة الأعمال المأخوذة من أعمال أدبية.

وخلال السطور التالية؛ يستعرض "الدستور" الروايات التي جسدها صلاح السعدني في عالم الدراما..

خان الخليلي

شارك الفنان صلاح السعدني في مسلسل "خان الخليلي" الذي عُرض لأوَّل مرة عام 1976، من بطولة صلاح ذو الفقار، ومن إخراج نور الدمرداش، والمسلسل قصة الأديب نجيب محفوظ المستوحاة من روايته "خان الخليلي".

ويدور المسلسل حول "أحمد أفندي عاكف" الذي اضطر أن يقطع تعليمه ويتوظف حتى يرعى أسرته بعدما تم فصله من عمله وكانت تسكن الأسرة في حي السكاكيني، حتى اشتدت الحرب العالمية الثانية وكثرت الغارات، فاضطرت الأسرة للانتقال إلى حي خان الخليلي حيث أحب أحمد أفندي الرجل الأربعيني جارته الجميلة "نوال" ابنة الستة عشر عاما، ثم يعود أخوه "رشدي" من أسيوط حيث كان يعمل في فرع بنك مصر هناك، وينتقل إلى القاهرة ويحب نوال وتحبه هي أيضا، لكن استهتار "رشدي" بصحته ومداومته على السهر والقمار وشرب الخمر يؤدي لاصابته بالسل ويموت في النهاية، وتنتقل الأسرة إلى مكان آخر تاركين "خان الخليلي".

بين القصرين

كان للفنان صلاح السعدني مشاركة متميزة، في مسلسل "بين القصرين" الذي تم إنتاجه عام 1987، من بطولة محمود مرسي وهدى سلطان، وسيناريو محسن زايد الذي تناول فيها الجزء الأول "بين القصرين" من سلسلة ثلاثية الأديب نجيب محفوظ الجزء التالي للمسلسل هو "قصر الشوق" صدر عام 1988.

في معالجة تليفزيونية للجزء الأول من ثلاثية (نجيب محفوظ)، يتعرض المسلسل لما كانت عليه الأحوال السياسية والاجتماعية قبل قيام ثورة 1919، من خلال التمركز حول حياة أفراد عائلة (السيد أحمد عبد الجواد)، والتفاوت الشديد بين الشدة والحزم التي يتبعهما السيد مع عائلته، وحياة اللهو والترف التي يحياها بمفرده ليلا.

حارة الزعفراني

شارك الفنان صلاح السعدني في بطولة مسلسل "حارة الزعفراني" من إخراج أيمن عبيس وبطولة سماح أنور، محمود الجندي، شوقي شامخ، لقاء سويدان، محمد متولي وبهاء ثروت، والمسلسل مبني على رواية "وقائع حارة الزعفراني" للكاتب جمال الغيطاني.

الشيخ "عطية" يعيش في حارة الزعفراني بالغورية ويلجأ إليه الجميع لما عُرف عنه من اتصال بالقوى السفلية، إلى أن يمتنع عن استقبال الزائرين على مدار عام كامل وسط خوف الجميع من زيارته.

الأخوة أعداء

شارك صلاح السعدني في المسلسل التليفزيوني "الأخوة أعداء" الذي عرض في رمضان 2012، وقصة المسلسل مقتبسة عن الرواية الروسية الشهيرة "الإخوة كارامازوف" للكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي، وتناول العمل قضية الفساد في مصر في مرحلة ما قبل الثورة من خلال إلقاء الضوء على حياة أحد رجال الأعمال ذوي النفوذ والسلطة وصلته برجال الدولة.

قطار منتصف الليل 
لعب صلاح السعدني دور "ابن عيد الصبور" في المسلسل الاجتماعي "قطار منتصف الليل" الذي وصف بأنه من أروع مسلسلات السبعينيات، أخرجه حسيب يوسف، سيناريو وحوار الكاتب والمؤلف المصري عبدالقادر نجيب، وعرضه التلفزيون الأردني عام 1978، وهو من بطولة محمود المليجي (في دور عبد الصبور)، ونادية الجندي (في دور حياة)، وأشرف عبد الغفور وصلاح السعدني (في دور ابني عبد الصبور)، والفنانة سمية الألفي.

والمسلسل مأخوذ عن أقصوصة للقصاص والأديب الأردني الفلسطيني الأصل محمود سيف الدين الإيراني، نشرت في مجلة العربي الكويتية عام 1960.