الكنائس الغربية في مصر تحتفل بحلول تذكار القديسَين الشهيدين مركيانوس ومرتيريوس

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احدث الاخبار من خلال موقع الخليج برس , الكنائس الغربية في مصر تحتفل بحلول تذكار القديسَين الشهيدين مركيانوس ومرتيريوس, اليوم السبت 26 أكتوبر 2024 09:24 صباحاً

تحتفل الكنائس الغربية في مصر، بحلول تذكار القدّيسَين الشهيدَين مركيانوس ومرتيريوس الكاتبَين وكان مرتيريوس شماساً رسائليّا، ومركيانوس مرنّماً وقارئاً، وكانا يقومان بوظيفة أمانة سر القدّيس بولس رئيس اساقفة القسطنطينيّة، في عهد الإمبراطور الاريوسي قسطنسيوس. 

وعندما نفي القدّيس بولس إلى أرمينيا حيث مات وقد خنقه الاريوسيون، قطع رأس الشهيدين مركيانوس ومرتيريوس لأجل الإيمان القويم سنة 358. وقد دفن جثمانهما بالقرب من أسوار القسطنطينيّة. وسرعان ما أضحى ضريحهما مزاراً ومكان عبادة وصلاة على غرار أضرحة الشهداء في أوائل النصرانية، وقد عمل على تشييده كلّ من رئيسي أساقفة القسطنطينيّة القدّيس يوحنا الذهبي الفم وسيسينيوس.

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: آبائي، اخوتي وأولادي، يندفع العدوّ نحونا دومًا في غضبه الشديد، ولكنّ القوّات الإلهيّة تصدّه دائمًا وعندما يُفسح أحدٌ له مكانًا بعد رفضه الرُّوحَ القدس، ويُدخل الغريب إلى بيته، فَيُعَلِّمه هذا أن يفعل وأن يقول ما يشاء، عندها يجدُ هذا فريسة له. حسنًا، دعونا نفحصُ خصائص هاتين القوّتين أثناء عملهما، ولُنولِ بعض الاهتمام من فضلكم إلى ما سيتبع 

مَن له الرُّوحَ القُدُس يَمْتَلكُ الفَرَح، والسَّلام، وطول الأناة، والمحبّة. وينطق بكلمات أعذب من العسل والشمع، لأنّه "مِنْ فَيْضِ القَلْبِ" كما قال ربّنا، "يَفِيضُ اللِّسَانُ"  فتصبحُ هذه الكلمات استنارة وتعزية لمن يتلقّاها. 

أتريدُ أن تعرف ما هي خصوصيّة الخصم؟  ماذا يُنتج هذا القلب (الَّذِي يَسْكُنُهُ الغَرِيبُ) إنْ لم يكن الغَضَبَ، والحقد، والافتراء، والتوبيخ، وعدم الأمانة، والعداوة، والبغضاء، والاكتفاء، والتراخي، والخلاف، والعصيان؟ لقد هربت الاستنارة والقداسة والتقوى بالفعل بعيدًا عن تلك النفس، وهجرها التواضع، والتوبة، والصبر. انهزمت عنها الحَسرات والدموع والتأوّه ونسِيَها التمتّع بالخيرات الّتي لا يستطيع أحدٌ التعبير عنها بالكلام، أو تأمّلها أو تصوّرها، هذه الخيرات المحفوظة لنا في ملكوت السموات. 

فليبتعِدْ عنكَ كلّ مكروه، ويتمّ لك كلّ مرغوب بالمسيح يَسُوعَ ربّنا، الّذي له المجد والقوّة في الآب والرُّوحِ القُدُس، الآن، وعلى الدوامِ، وإلى دهر الداهرين. آمين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق