دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن المملكة ستقوم بـ"تجييش الرأي العام الدولي" من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان.

ونقلت وسائل إعلام سعودية رسمية تصريحات وزير الخارجية السعودي قبيل بدء أعمال اجتماع ما يسمى بـ"التحالف الدولي لدعم حل الدولتين"، في الرياض، الأربعاء.

وقال الأمير فيصل بن فرحان إن الاجتماع "يهدف لمناقشة خطوات عملية في اتجاه تبني إقامة الدولة الفلسطينية، تحقيقًا لحق الشعب الفلسطيني في تحقيق مصيره ولرفع المعاناة الطويلة، ليس فقط لفلسطين، بل لمنطقتنا مع الحروب والعداء، وإن شاء الله ستكون هذه خطوة أولى ضمن عدة خطوات، وسعيدون بأن وصل (عدد) الحضور إلى ما يقارب 90 دولة ومنظمة دولية تشارك في هذا الحدث بروح واحدة، بهدف واحد".  

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان: "لا أظن أننا سنخرج (من الاجتماع) باعترافات، لكنها خطوة في الطريق، وهناك عدة دول بدأت تتحدث عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. سنبحث وضع الأساس الذي يمكنهم من اتخاذ هذه الخطوة المهمة".

وتابع وزير الخارجية السعودي: "لا يفوتني أن أشير إلى الوضع المأساوي والكارثي الذي نشاهده حاليًا وكل يوم في غزة، وآخرها التصرفات الإسرائيلية الهوجاء في شمال غزة".

وأوضح: "نرى حصارًا شاملا وما لا يمكن إلا أن يسمى إبادة جماعية للشعب الفلسطيني بهدف إخلائه من أرضه، وهذا طبعًا مرفوض ومدان، وستقوم المملكة العربية السعودية بكل ما تستطيع لتجييش الرأي العام الدولي وزيادة الضغوط، ليس فقط في اتجاه وقف إطلاق النار، ولكن أيضًا بالتأكيد لبنان. والأهم من ذلك الوصول إلى حل نهائي لهذه القضية التي طالت للأسف".

وبشأن التطبيع ما بين السعودية وإسرائيل، قال الأمير فيصل بن فرحان: "كانت كلمة ولي العهد في افتتاح مجلس الشوري واضحة، أن إقامة الدولة الفلسطينية شرط المملكة العربية السعودية للمضي قدمًا في هذا التطبيع، ولا يفوت الإشارة إلى أن أمن المنطقة مرتبط ارتباطًا كاملا بمعالجة أو وجود حل لهذه القضية، لذلك تركيزنا في هذا المنتدى وفي جهودنا للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية عبر قيام الدولة الفلسطينية".