السقوط في الفخ.. لغز الاختفاء المفاجئ لمُسيرات حزب الله من الرادارات الإسرائيلية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في أعقاب نجاح مقاتلي حزب الله في اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي واستهدف قاعدة لواء جولاني في جنوب حيفا، تصاعد الغضب الإسرائيلي بشدة ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، واصفين بحدث بالكارثة والإخفاق الذي لا يغتفر خصوصًا وأنه تم إبلاغ شرطة الاحتلال باختراق مُسيرات للأجواء، حسبما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.

تفاصيل الهجوم الغامض

ونقلت الصحيفة عن أقارب أحد الجنود المصابين وصفه الحادث بأنه كارثة، مشيرًا إلى أن "هناك إخفاقًا كبيرًا في نظام الدفاع". 

وشدد على أنه كان ينبغي إطلاق إنذارات لتحذير الجنود، في الوقت الذي أفاد فيه إسرائيليون أنهم رصدوا الطائرة المسيرة قبل الهجوم وأبلغوا الشرطة.

وأضافت الصحيفة أن الهجوم واختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي، تسببت في ارتباك كبير في جيش الاحتلال، حيث وصل رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إلى موقع الهجوم ليقوم بتحقيق أولي مع قادة القاعدة. 

وعلق قائلًا: "نحن في حالة حرب، والهجوم على قاعدة تدريب في العمق يعد ضربة قاسية، والنتائج مؤلمة". 

كما زار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، قاعدة التدريب حيث أجرى محادثات مع قادة الجيش حول تفاصيل الهجوم.

وأكد جالانت أن إسرائيل تعمل على تطوير حلول فعّالة لمواجهة تهديدات الطائرات المسيرة، مشيرًا إلى أن لواء جولاني أثبت مرارًا قدرته على مواجهة المواقف الصعبة.

وبحسب المعلومات الأولية، كانت الطائرة المسيرة تحت مراقبة أنظمة الرادار الإسرائيلية، لكن المُسيرات اختفت بشكل مفاجئ قبل أن تنفجر داخل القاعدة. 

وتم إرسال طائرات هليكوبتر عسكرية لإجلاء الجنود المصابين، وسط استنفار أمني كبير في المنطقة. 

وبحسب جيش الاحتلال، تم إطلاق الطائرتين المسيرتين من لبنان عبر البحر، تم اعتراض واحدة منها قبالة سواحل نهاريا، لكن الثانية تمكنت من تنفيذ هجومها.

وفي السياق، أكدت تقارير أن الطائرة المسيرة كانت من طراز "سياج 107"، وقد دخلت منطقة القاعدة بعد اختفائها من أنظمة الرادار، بينما لم تُطلق أي إنذارات قبل الهجوم، مما أثار قلقًا كبيرًا حول كفاءة أنظمة الدفاع الإسرائيلية.

وأوخضحت الصحيفة أن بعد نجاح حزب الله، سادت حالة من الصدمة والاستياء بين جنود جيش الاحتلال وذويهم، حيث أعربوا عن قلقهم من عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أبنائهم. وقد أكدت عائلة أحد الجنود أن ابنهم اتصل بهم بعد الهجوم ليؤكد سلامته، لكنه كشف عن مشاهد مؤلمة.

كما قال أحد أقارب الجنود المصابين: "لقد كان هناك إخفاق واضح في الاستجابة، كان من الضروري تشغيل نظام الإنذار لحماية الجنود". 

وأكدت الصحيفة أن نجاح حزب الله في اختراق أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية، تكشف مدى الحاجة لمواجهة الوابل الضخم من الصواريخ التي تطلق باتجاه إسرائيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق