مصطفي حجازي.. كيف فسر قهر المجتمعات وأثرها على الهوية؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت الأوساط الثقافية والأكاديمية العربية، اليوم الإثنين، رحيل واحد من أهم وأبرز مفكريها المفكر اللبناني مصطفي حجازي عن عمر ناهز الثامنة والثمانين.

محطات في مسيرة مصطفي حجازي

 مصطفي حجازي يعد أحد أبرز المفكرين العرب في مجال علم النفس الاجتماعي، وتعد كتاباته ومؤلفاته منارة في تحليل الأوضاع النفسية والاجتماعية للمجتمعات العربية، حيث ركز على دراسة القهر والتخلف الاجتماعي وتداعياتهما على الإنسان العربي. 

ومن خلال مقاربة علمية متعمقة، يقدم حجازي رؤى نافذة حول تشكل البنية النفسية للفرد في ظل القهر والاضطرابات الاجتماعية. لذا تعد أعماله مرجعًا هامًا في علم النفس الاجتماعي في العالم العربي، حيث تساهم في فهم أعمق للواقع الاجتماعي والنفسي للأفراد في المجتمعات العربية.

التخلف والقهر في المجتمعات العربية 

وقد ساهمت أعمال حجازي في تقديم إطار نظري لفهم التخلف والقهر في المجتمعات العربية. يُستخدم عمله كمرجع في العديد من الدراسات النفسية والاجتماعية، حيث أثر في كيفية تحليل العلاقات الاجتماعية وتأثيرها على الأفراد.

يُعتبر حجازي صوتًا رائدًا في الدفاع عن أهمية تحرير الإنسان من أنظمة القهر وبناء مجتمعات قائمة على الحرية والكرامة الإنسانية.

واعتمدت كتب مصطفي حجازي على أسلوب علمي وتحليلي مستند إلى العلوم النفسية والاجتماعية مع ربطه بالواقع العربي المعاصر. أسلوبه مبني على دراسة الفرد في إطار الجماعة والسلطة، ويهتم بتوضيح العلاقة بين الاضطرابات النفسية والظروف الاجتماعية والسياسية.

يعد كتابه "الإنسان المقهور" واحدا من ابرز الكتب التي تتناول تأثير القهر والاستبداد على الفرد العربي من منظور نفسي، حيث يدرس حالة الإنسان العربي المقهور تحت أنظمة السلطة القمعية وآثار القهر على النفس البشرية وتشكيلاتها الاجتماعية. الكتاب يشرح كيف يُصبح القهر مصدرًا للاضطراب النفسي والاجتماعي.

وجاء كتابه "التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور":  لتعميق دراسته عن القهر، حيث يربط بين التخلف الاجتماعي والقهر السياسي والنفسي. يستعرض كيف أن النظم الاجتماعية والاقتصادية المهيمنة تعزز من حالة التخلف، ويقدم تحليلًا شاملًا لآثار ذلك على التنمية والإنسان العربي.

"وعن كتابه الإنسان بين الجوهر والمظهر": يتناول في هذا الكتاب مسألة الهوية الفردية والجماعية، حيث يتطرق إلى الصراع بين المظاهر الخارجية للإنسان العربي وبين جوهره الداخلي. الكتاب يبرز كيف يؤثر هذا الصراع على الصحة النفسية والاندماج الاجتماعي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق