تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تصعيدًا مستمرًا، حيث أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان-بيار لاكروا، أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) ستبقى في مواقعها الحالية في لبنان، رغم إصابة خمسة جنود من هذه القوات ودعوات إسرائيلية لإخلاء بعض المواقع القريبة من الحدود. جاء هذا التصريح ردًا على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي دعا اليونيفيل إلى إخلاء مواقعها القريبة من الحدود بسبب القتال الدائر مع حزب الله.

وقد تعرضت اليونيفيل لانتقادات شديدة بسبب الأضرار والإصابات التي لحقت بجنودها في حوادث سابقة، بما في ذلك حادثة عبور دبابتين إسرائيليتين الحدود إلى أحد مواقعها في بلدة رامية. وفي ضوء هذه التطورات، أعرب مجلس الأمن الدولي عن "قلقه البالغ" بشأن استهداف مواقع اليونيفيل ودعا جميع الأطراف إلى ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام.

يُذكر أن اليونيفيل، التي تضم حوالي 9500 جندي من نحو خمسين دولة، تلعب دورًا حيويًا في مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى الحرب بين الطرفين عام 2006