قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن قضية الهجرة ظاهرة قديمة قِدم المجتمعات البشرية ولها جوانب شديدة الإيجابية من خلال هجرة شرعية ونظامية، وتفيد الدول التي تصدر الهجرة الشرعية والدول المستضيفة لها.

لم يخرج من السواحل المصرية أي مركب يحمل هجرة غير شرعية وهذا إنجار للدولة المصرية

وأضاف وزير الخارجية، خلال كلمته في جلسة حوارية على هامش النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، أن هناك قضية النزوح نتيجة الصراعات والأزمات الداخلية وأيضًا قضية الهجرة غير الشرعية بالتأكيد هي مشكلة كبيرة يتعين النظر إليها باعتبارها ليست تهديدًا أمنيًا، ولا بد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهي مسئولية مشتركة بين الدول التي تخرج من الهجرة غير الشرعية والدول التي تصل إليها.

 وتابع نحن في مصر لدينا نموذج في التعامل مع الهجرة غير الشرعية، حيث لم يخرج من السواحل المصرية أي مركب يحمل هجرة غير شرعية وهذا إنجار للدولة المصرية.

اللاجئون ضيوف مصر ولهم القدرة للوصول على الخدمات المجانية وتتم معاملتهم معاملة المصريين

وتابع وزير الخارجية، أن هناك أعباء كبيرة على الدول التي تستضيف النازحين ولا بد من دعم الدول المجاورة لمناطق النزاعات من خلال استقبال الموجات الهائلة من النازحين، ومصر الدولة الوحيدة في العالم ليس بها معسكر للاجئين، وهم ضيوف مصر ولهم القدرة للوصول على الخدمات المجانية وتتم معاملتهم معاملة المصريين، ولا توجد دولة في العالم تفعل ما تفعله مصر في التعامل مع ضيوفها، ولا بد من دعم المجتمع الدولي.

يمكن مساعدة الدول في سد الفجوة فيما يتعلق بالعنصر البشري وبناء القدرات والتأهيل

وأوضح أنه من خلال النظر إلى الدول الأوروبية والدول العربية يمكن مساعدة الدول في سد الفجوة فيما يتعلق بالعنصر البشري وبناء القدرات والتأهيل، وهذا شق شديد الإيجابية لقضية الهجرة من خلال هجرة شرعية نظامية موسمية، ولدينا شراكات مع اليونان وقبرص وألمانيا من خلال العمالة الموسمية المدربة.