انطلقت منذ قليل فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية في نسخته الثانية، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور نخبة من الخبراء والمسؤولين لمناقشة القضايا المتعلقة بالسكان والصحة.

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، انطلاق النسخة الثانية من المؤتمر الذي يمتد على مدار أربعة أيام تحت شعار "التنمية البشرية... من أجل مستقبل مستدام"، ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الازدهار الإنساني عبر تشجيع النمو المستدام، الحوكمة الفعالة، والمشاركة المجتمعية لضمان تكافؤ الفرص، بالإضافة إلى "الاستثمار في بناء الإنسان وتعزيز الابتكار"، من خلال تمكين القدرات البشرية، واستغلال التكنولوجيا الحديثة، وتحفيز الإبداع لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق تقدم ملموس.

كما يركز المؤتمر على "تعزيز الصحة والرفاه والعدالة" عبر تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز المساواة، وتمكين المجتمعات من تحسين مستويات الرفاه من خلال العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى ذلك، يسعى إلى "بناء مستقبل مرن ومستدام" عبر التكيف مع التغيرات السكانية ومعالجة التحديات المناخية، وتعزيز سبل العيش المستدامة وبناء مجتمعات قوية.

كما يتضمن المؤتمر أهدافا مثل "تحويل المعرفة إلى أثر ملموس"، عبر فهم أعمق للاتجاهات العالمية والإقليمية في مجالات السكان والصحة والتنمية، وتحديد الروابط القابلة للتطبيق بين هذه المجالات، وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات السكانية والصحية، ونقل أفضل الممارسات، كما يسعى لوضع خارطة طريق عملية للاستفادة من الفرص ومواجهة التحديات، مع إعطاء أولوية لبرامج السكان ضمن إطار التنمية المستدامة.

وتتناول الجلسات وورش العمل مواضيع رئيسية، من بينها الوصول المستدام لسبل التنمية، الحوكمة الرشيدة، الاستثمار في التنمية البشرية، استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة، دعم أنظمة الحماية الاجتماعية، تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز التعلم المستمر وتنمية المهارات.

يناقش المؤتمر أيضا التحديات الديموغرافية مثل الشيخوخة والهجرة، الصحة العامة، الصحة الإنجابية، والشمول الاقتصادي وريادة الأعمال، ويشهد المؤتمر توسعا في نطاقه ليشمل التنمية البشرية، تأكيدا على أهميتها في تحسين صحة السكان وازدهارهم ومن المنتظر أن يتضمن اليوم الثاني جلسات وورش عمل تركز على الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024 - 2030، دور الثقافة والإعلام في تشكيل سلوكيات السكان، وتعزيز الحوكمة في قطاع الصحة في مصر، إلى جانب موضوعات أخرى هامة.