قال الشيخ حسن عبدالبصير وكيل وزارة الاوقاف بمطروح، إنه في إطار فعاليات المبادرة الرئاسية بداية وبرعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، تم إطلاق قوافل التوعية الدينية بالمدارس بمختلف مستوياتها بالتعليم الأساسي والتعليم الفني فى جميع مراكز مطروح من الحمام وسيوة حتى السلوم والتي بلغت مائة وخمس قافلة، وذلك تفعيلا لبرتوكول التعاون بين مديرية أوقاف مطروح ومديرية التربية والتعليم بمطروح. 

_مكانة اللغة العربية وأهميتها

وأوضح أن الأئمة تناولت خلال القافلة ندوات عن “مكانة اللغة العربية وأهميتها” مشيرا إلى أن علماء أوقاف مطروح في تشابك مع المعلمين لخدمة العملية التعليمية وتعميق الهوية وتأصيلها وإحياء اللغة العربية لنستعيد دورنا الرائد في إخراج الأدباء والشعراء والكتاب، وتُبنى المعرفة، وتزداد الثقافة، ويزداد الوعي وتصبح عندنا بنية ثقافية توعوية تصلح لإقامة نهضة أساسها الإنسان ليقود قاطرة التنمية لأمتنا المصرية ويحافظ عليها من حالة الميوعة والسيولة التي تصل إلى حالة الخطورة على اللغة العربية فتصبح غريبة في بيئتها.

_لغة الهوية الثقافية

وأضاف وكيل أوقاف مطروح، أنه لا شك أن اللغة العربية هي لغة الهوية الثقافية للأمة وأهميتها كبيرة وقد اختار اللغة العربية لنزول آخر رسالات السماء القرآن الكريم باللغة العربية فنجد عدة آيات تنص على نزول القرآن عربيًا، قال تعالى: "الـر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْـمُبِينِ [1] إنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ". 

وكما أن للغة العربية تلك المنزلة الرفيعة في القرآن الكريم، فإن منزلتها في السنة النبوية، لا تقل عن ذلك بحال، وليس أصدق على ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم  وفعله وسمته وهديه في العناية بهذه اللغة. عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم  يومًا كالمودِّع فقال: «أنا محمد النبي الأمي [قاله ثلاث مرات]  ولا نبي بعدي، أوتيت فواتح الكلم وخواتمه وجوامعه».

وأشار وكيل أوقاف مطروح، إلى أن هذه القوافل لقت استحسانًا واستقبالا طيبًا من أبنائنا الطلاب والمعلمين والقائمين على المؤسسات التعليمية مقدما الشكر للقيادات التعليمية بمطروح على جهودهم الكبيرة للارتقاء بالحالة التعليمية في المحافظة.