سلمت الكويت، أمس ، وثيقة التصديق الرسمية على البروتوكول المعدل لاتفاقية مراكش المنشئة لمنظمة التجارة العالمية، المعني بحماية مصائد الأسماك، في خطوة تؤكد التزام البلاد بدعم النظام التجاري العالمي العادل والمستدام والحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة البحرية للأجيال المقبلة.

وقال المندوب الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير الهين، لـ«كونا»، إن «المصادقة على هذا البروتوكول المعدل تعكس دعم الكويت للنظام التجاري متعدد الأطراف وتوجهها نحو تعزيز التجارة الدولية العادلة والمستدامة، كما يعزز جهودها في مكافحة ممارسات الصيد الجائر وحماية النظم البيئية البحرية».

وأكد السفير الهين خلال لقائه المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي إيويالا أوكونجو، التزام الكويت بتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود لضمان نجاح تنفيذ الاتفاقية.

وشدد على أهمية استمرار الحوار الدولي في مواجهة الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، لما لها من تأثيرات مباشرة على العالم بأسره، مؤكداً ضرورة تبني مقاربات مشتركة لضمان تجاوز هذه الأزمات، مجدداً التأكيد على وقوف الكويت إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني.

كما أكد عمل الكويت جنباً إلى جنب مع جميع الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية لتفعيل بنود البروتوكول وتحقيق أهدافه في تحسين إدارة الموارد السمكية عالميا بما ينعكس إيجاباً على الاستقرار الاقتصادي العالمي.

وبين أن تصديق الكويت على هذا البروتوكول يأتي ضمن التزاماتها بالعمل على تحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، الذي يعنى بالحفاظ على الحياة تحت الماء وحماية التنوع البيولوجي في البحار والمحيطات.

وأوضح أن انضمام الكويت إلى هذا البروتوكول يعزز موقعها الداعم للتجارة العالمية العادلة والمستدامة، كما يعكس رغبتها في الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئات البحرية للأجيال.