أكد الدكتور محمد الزهار، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أنه منذ توجيه إيران صواريخها صوب حزب الله في مطلع أكتوبر الجاري، توقع أن الرد الإسرائيلي لن يكون سريع، موضحا أن الضربة الإسرائيلية على إيران ستكون محدودة ولن تشمل منشآت نووية إيرانية أو مصاف بترول حتى لا ينعكس ذلك على أسعار البترول حول العالم خلال الفترة الراهنة ومن بين من سيتأثر بذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

تأكيدات أمريكية

وأضاف "الزهار"، أن الولايات المتحدة الأمريكية أكدت أن الضربة الإسرائيلية على إيران ستكون بعيدة عن الأبار البترولية والمنشآت النووية حتى لا يرتفع سعر البترول العالمي، خاصة أن إيران من بين الدول المصدرة للبترول، وبالتالي ستكون الضربة الإسرائيلية صوب إيران محدود ولكن لابد أن ترد إسرائيل، وقد تشمل الضربة البنية التحتية للدولة الإيرانية مثل قواعد عسكرية ومنصات الصواريخ التي أطلقت صواريخها تجاه تل أبيب واغتيال بعض الشخصيات الإيرانية.

وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن بوصلة الحرب تحددها مصالح الدولة، خاصة أن إسرائيل لا يمكن تحديد ما ستقوم به، حيث إنها عندما قررت الحرب على غزة قالت إنها للقضاء على حماس وكذلك عندما حاربت حزب الله قالت إن الهدف هو عودة المستوطنين الإسرائيليين للشمال وبنك الأهداف اتسع وقالوا عودة حزب الله لبعد النهر الليطاني ثم قالت إن الهدف هو نزع السلاح من حزب الله.

وأشار "الزهار"، إلى أن بنك الأهداف مع الكيان الصهيوني يرتفع حيث تحقق الأهداف وتغتال قيادات الصف الأول والثاني من حزب الله، لافتا إلى أن الحرب مع حزب الله ليست نزهة بل الحرب مختلفة على الأرض، والجيش الإسرائيلي جبان يسيطر على الأجواء في الجو، حيث لديه طائرات وصواريخ ولكن عندما تهبط قوات جوية على الأرض يفاجئ لأن حزب الله لديه جنود والمساحة التي أعطتها إيران لحزب الله تختلف عن ما سبق، خاصة أن إيران تحاول أن تضغط على إسرائيل من خلال حزب الله.